رأى عضو المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، أن «الجميع متفقون أن تسليم السلاح خيانة للبنان وخيانة للوطن والسيادة والاستقلال»، مؤكداً أن «الموقف الوطني لن يتغير ولن يتبدل مهما كانت الضغوطات الدولية والإقليمية والنارية»
وأشار قماطي، خلال لقائه، اليوم، ممثلي الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية والإسلامية في إقليم الخروب في برجا، إلى أن «خديعة جديدة» يحملها المبعوث الأميركي توم برّاك إلى لبنان تتمثل باحتلال قرى الحافة الأمامية احتلالاً مدنياً اقتصادياً لمنع عودة السكان»، معرباً عن أسفه لتمويل المشروع عربياً.
وقال: «لن ندع لبنان في أنياب العدو الإسرائيلي والقبضة الأميركية، ولن نقبل أن يصبح لبنان أداةً أميركية منسحقة أمام هذه المؤامرة».
وإذ أشار إلى انطلاقة «المقاومة اللبنانية في جبهة المقاومة (جمول)، بكل أحزابها وقواها التي نعرفها من يساري إلى قومي إلى عروبي إلى شيوعي إلى إسلامي»، أوضح قماطي «أنهم اليوم يحاولون أن يضفوا على هذه المقاومة صفة طائفية يقولون أن هذه مقاومة الشيعة والهدف القضاء على الشيعة لأنهم يقاومون، والحقيقة أن هذه المقاومة ليست لطائفة واحدة، فكل الطوائف اللبنانية شاركت في المقاومة، وارتقى شهداء من كافة الأطياف اللبنانية في المواجهة، فضلاً عن المدنيين الذين ارتقوا في كافة المناطق اللبنانية».
واعتبر أن «نزع سلاح المقاومة هو اكبر عار وأكبر ذل ترتكبه الدولة اللبنانية في حق هذه المقاومة»، قائلاً: «لن نسلم السلاح ولن نسلم أي رصاصة من سلاح المقاومة بكل أنواعها وبكل خلفياتها».
وتساءل قماطي: «كيف تتحدثون على حصرية السلاح ولا تذكرون إلا حزب الله وسلاح القوات اللبنانية يخزن في المستودعات بكثافة وبمد أميركي؟»، وأضاف: «كلنا نعرف تاريخ جعجع وتاريخ هذا الحزب بالدم والقتل، الذي لم يستثن أحداً من اللبنانيين إلا وكان على يديه دم من كل المكون اللبناني، من رئيس الحكومة السني رشيد كرامي إلى عائلات ورؤساء جمهورية موارنة إلى مواجهة الجيش اللبناني وقتل ضباطه وجنوده رمياً بالرصاص».
الأمن القومي العربي مرهون بقوة المقاومة
ولفت قماطي إلى أن المشروع الغربي «لم يكتف بأن هذا الكيان أصبح أمراً واقعاً وبدأ في عملية التطبيع مع عدة دول عربية بل هو يحلم بإسرائيل الكبرى، كما عبر نتنياهو منذ أيام»، داعياً إلى «الحذر والاستعداد كعالم عربي وأمة»، لأن «المنطقة أصبحت، بحسب التقدير الأميركي والأوروبي والإسرائيلي ومن يسير معهم، أن المنطقة رضخت والاستسلام حصل ولكن لا تزال هناك عقدة واحدة هي المقاومة في فلسطين ولبنان وينبغي القضاء عليها».
وتوجه قماطي إلى الدول العربية بالقول: «المقاومة اللبنانية هي قوة للأمن العربي، قبل أن يصلوا إلى مصر والأردن يريدون القضاء على غزة والضفة»، متابعاً: «إذا بقي خط الدفاع الأول صامداً بقوة المقاومة، فالأمن القومي العربي بقي صامداً والعكس صحيح، فلماذا تحاربون المقاومة وتضغطون على المسؤولين اللبنانيين للتخلص من سلاح المقاومة، وهي عامل قوة لكم ولكل أحرار العالم العربي، أمننا من أمنكم أيّها العرب».
الدفاع عن المقاومة هو دفاع عن الكرامة
بدوره، أكد منسق عام جبهة العمل الإسلامي، زهير الجعيد، أن «لا فرق بين مسلم وآخر، سني أو شيعي أو درزي أو علوي، ولا فرق بين لبناني وآخر مسلم ومسيحي».
وقال: «لذلك نحن حين نجتمع هنا لا نجتمع من أجل الدفاع عن حزب الله، بل نحن نجتمع من أجل الدفاع عن كرامتنا ومعتقداتنا وديننا الذي يفرض علينا مقاومة العدو»، موضحاً أن «لهذا من الطبيعي جداً أن نكون معاً وسنبقى معاً لأننا حين ندافع عن سلاح المقاومة ندافع عن سلاحنا عن كرامتنا عن شرفنا وعن مستقبل أبنائنا»

